Sunday 13 April 2014

الثالث عشر من نيسان



كنت قد قررت من مدة أن أحاول الكتابة بالعربية. حاولت أن ادون بعض الجمل ولكنني فشلت. وجدت جملي ركيكة وتمكني من اللغة أضعف من ما كان في أيام الدراسة. ولكن اليوم لا أظن أنا بإمكاني الكتابة عن هذا الموضوع إلا بالعربية. لذلك أرجو منكم أن تعدروا هشاشة أسلوبي في بعض الأماكن..
اتعرفون ما هو تاريخ اليوم؟ انه الثالث عشر من نيسان. و لمن يجهل هذا التاريخ، ارجو منه ان يراجع ذاكرته بما يخص الباصات. انا شخصياً اعرف باصين: باص المدرسة و بوسطة عين الرمانة.

باص مدرستي مليءٌ بأخبار وذكريات سعيدة وغريبة كونت ما هي عليه شخصيتي اليوم. لكننا لنا نناقشه طبعاً، بإمكانكم أن تقروأ باقي المدونة إن اردتم التعرف على من أكون لأن ذاك باص كان من أهم العنا صر المكونة لشخصي. لكنني أذكره اليوم لسببٍ أخر، فعندما كنت صغيراً كنا نقطن في الضاحية وتحديداً في الشياح. وكان باص مدرستي يمر من طريق صيدا القديمة الذي كان يعرف سابقاً بخط تماس الشياح-عين الرمانه. ككل لبناني كبر في جيل ما بعد الحرب كنت أدرك أنا هنالك حقبة زمنية عرفت بالأحداث مرى بها أهلي وجدتي وأعممتي وأخوالي ولكنني لم أعرف أكثر من أنها كانت فترة تقارب للعائلة حيث إنتقلت عاءلة ابي للعيش في منطقة مختلفة كل سنة وكانت عندهم أطرف القصص عن تلك الأيام من جهة اخرى كنت أسمع من أمي فقدانها إبن العم هذا أو ذاك وأذكر مثلاً كيف كانت جدتي تحكي عن جارها الذي أردي برصاص القناص على شرفة بيتها ولذلك لا يزال الدرابزين مثقوباً من تلك الطلقة. لكن عقلي الصغير لم يحلل ويتخيل هذه القصص. لا بل تخيلت أنها كانت أياماً صعبة ولكن لم تكن خطرة فلم يمت أي من أهلي أو اخوانهم.

ومرت الأيام وكبرت قليلاً، انتقلنا إلى الطيونه لكن كنت لا أزل اركب الباص ذاته. وتعلمت أن بوسطة عين الرمانة كانت سبب إندلاع الحرب الأهلية، فأصبح مرورنا بالقرب من تلك المنطقة مصدر تعجب لي. خاصةً وأن أمي كانت تقطن هنالك قبل الحرب فكيف يمكن لمنطقة قريبة إلى هذا الحد، أزورها كل ما قصد أهلي اصدقاءهم المسحين في زيارة أن تكون مصدراً للحرب التي دامت سنوات. هنالك مثلٌ لبناني يقول: "القصة مش قصة رمانة، القصة قصة قلوب مليانة". أحب هذه العبارة فهي تختصر الكثير عن لبنان وثقافة النسيان والتحوير. نحن شعبٌ يرفض الحقيقة والصراحة ويعيش في بطولات وهمية وأفلام من نسج خيال عاصي ومنصور و غيرهم. نحن شعبٌ يرفض الاعتراف ببشاعة ماضيه. نتغنى بزيارة فنانين غربين لأرضنا ويموت ممثلينا على أبواب المستشفيات. نحن شعبٌ يصفق لكل من تشبه بالغرب أو دافع عن العروبة وننسى أن نتذكر ذكرى حربنا الأهلية. 

اعتبر نفسي انسان شبه مطلع. لكن لماذا لا أعرف سوى أكثر بقليلٍ جداً عن ما كان يعرفه علي إبن العشر سنوات في باص مدرسته؟ لماذا لا أعرف حتى اليوم من وماذا ولماذا تدمرت بيروث؟ لماذا لا أعرف  أسماء المعارك الكبرى؟ لماذا أعرف كل تفصيلٍ عن فخرالدين وزنوبيا واليسار ولا أعرف شيئاً عن زعماء الحرب وملوك الطوائف؟ أين نحن من كتب التاريخ التي تنتهي في الخمسينات؟ هل إنتهى الزمن مع حلف بغداد؟ نحن وطنٌ لا يزال في حالة حرب. نحن شعبٌ لم يتصالح مع نفسه ومعظم شبابه غير أبه وكباره يريدون النسيان فقط. تعلموا من الغرب كيف نناقش تاريخنا قبل المسامحة. كيف نشرح و نفصل جرائم الحرب ونعاقب ونحاسب ثم تلتئم جراحنا ونتخطى. أعتذر انني قطعت هذا المقال باكراً لكنني في النهاية تلميذ طب قد ضاع يومه كاملاً في نحيب حربٍ لم يعرفها وغداً يوم عمل عادي. لا تستحق الحرب الأهلية أن تذكر فهي لم تنتهي.

Wednesday 2 April 2014

Femme

I am writing for the first time in French on this blog. This is another poem from my youth. I wrote it around the same time as the previous one and it is one of the rare occasions where i have tackled the issue of love.


Ce poème n’est surement pas le plus représentant de mon adolescence, cependant, c'était un des rares instants ou j'ai entrepris le thème de l'amour.  



Femme ;

Belle par cette petite voix douce et clémente,
Exerce pitié envers la marginalisée, altesse pour la charmante,
Séductrice des hommes, des jeunes et des vieux,
Vipère et diable d’Aden, un ange chassé des cieux.

Vénus, sans hésitation, lui prête serment :
Les robes ne font que camoufler, dissimiler les charmes rémanents.
Jour, soir et midi dépendent de son lever.
Quel démon a implanté en moi l’idée de l’abandonner ?
                                         
La fleur puise bien de son arôme fatal.
Tant de fleurs blondes mortes près d’elle par inspirations fatales,
Tant de penseurs réduits au stade de rêveurs,
Tous mes rêves dispersés en parfum pour orner son odeur. 

Belle ? Plus que l’on peut visualiser.
Cruelle ? Oui, le mal est formellement une réalité.
Déesse du charme, de la chasse, de cruauté et de pitié,
Face à son allure, l’athée renonce à son incrédulité.


Ali (2007)